أبرز المواددولي

خيارات النظام الإيراني الإفساد في الحج أو إلغاء حج الإيرانيين

بكل بجاحة يستمر النظام الإيراني في تسييس كل شيء في الدين، والتلاعب بمشاعر الإيرانيين وروحانياتهم لخدمة أهدافه الأيديولوجية، فابتداءً بنشر ودعم الطائفية والمذهبية وانتهاء باستغلال موسم الحج وامتدادا للسلوك الإيراني السلبي والتخريبي في المنطقة
لم ينس أحد بعد ما حصل في حج العام الماضي ووفاة أكثر من 1600 حاج في حادثة منى بسبب التدافع والتحرك غير الصحيح لمجموعة من الحجاج، ولا أحد ينسى أن بعض الحجاج الإيرانيين كانوا طرفاً رئيسياً في ذلك الحادث، كما أنهم الطرف المشاغب دائماً في مواسم الحج، فباستعراض جميع مواسم الحج السابقة يتبين أن كل المسلمين من المشرق والمغرب، ومن آسيا وأفريقيا، مروراً بأوروبا وأميركا يأتون إلى الحج ويعودون دون أن يتسببوا في مشاكل أو فوضى، ما عدا حجاج إيران الذين من الواضح أنهم يأتون إلى الحج من أجل أشياء أخرى في أنفسهم.
وبالتالي لا ينتهي موسم الحج إلا، وقد تسببوا في مشكلة صغيرة أو كارثة كبيرة يروح ضحيتها أبرياء من المسلمين ممن أتوا من بلادهم إلى بيت الله الحرام كي يتوبوا ويتطهروا ويعودوا إلى أوطانهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، لكن هذا ما لا يتحقق للجميع، فبسبب فوضى حجاج النظام الإيراني تموت مجموعة من الحجاج، فيرجعون إلى ديارهم جثثاً أو يدفنون، حيث صعدت أرواحهم إلى السماء.
يذكر أن إيران كانت تصر على شروط لا تقع ضمن طقوس الحج المتعارف عليها، حيث ضمّنت فقرات في محضر ترتيبات الحج طقوسا مذهبية محددة مثل “إقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر”، وهو الأمر الذي رفضته المملكة لأن هذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى