المناطق_القصيم
أكد معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، أن صدور الأمر الملكي الكريم المتضمن بأن يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) ويصبح إجازة رسمية؛ إنما هو تأكيد على أهمية ربط الجيل المعاصر بالتاريخ المجيد من أجل استعادة ذكرى اللحظة التاريخية الحاسمة للدولة السعودية التي اصبحت بعد ذلك دولة ذات شأن دولي عظيم تحولت فيها المنطقة من مرحلة التفكك والفوضى إلى مرحلة النضج والتنظيم.
وأشار إلى أنه مضت ثلاثة قرون على تأسيس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الدولة السعودية الأولى التي ارتكزت على عدة مبادئ من أهمها الإيمان بالكتاب والسنة نهجًا ودستورًا وإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق العدل، وجمع الكلمة ووحدة الصف ونشر العلم والمعرفة في المجتمع، كما كافحت لتُبقي مبادئها حية وتثبت للجميع بأنها دولة راسخة رغم كل الظروف التي حاولت ثنيها عن مواصلة مشروعها الطموح، لافتاً أن المتأمل لأطوار الدولة السعودية الثلاثة يرى مدى إيمان الأئمة والملوك بتلك الأسس والدعائم التي ظلت أحد أهم المبادئ في تكوين الدولة السعودية على امتدادها حتى وقتنا الحاضر.
وأوضح معاليه أن صدور هذا الأمر الملكي الكريم يأتي في سياق اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بإحياء الذكرى العطرة لتأسيس هذه الدولة المباركة وربط الحاضر بالماضي عبر استحضار التضحيات التي قدمها جيل البناة الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم لبناء صرح هذا الوطن المجيد، حاثاً الأجيال المعاصرة الطلاب والطالبات أن يكونوا فخورين بماضيهم العريق وأن يعوا حجم التضحيات وأن يقوموا بدورهم في مواصلة المسيرة ليبقى هذا الوطن شامخًا عزيزًا مزدهرًا بأيدي أبنائه وبناته.