أبرز الموادمنوعات

سر سيطرة الإناث على مهنة التمريض دون الرجال

بدأت سيطرة  النساء على مهنة التمريض تاريخيًا مع الحرب الأهلية الأمريكية بعدما تعرض ألاف الرجال للقتل جراء عدم مداواتهم من الجروح.

وأشارت الإحصاءات إلى أنه من بين 620 ألف حالة وفاة عسكرية خلال الحرب الأهلية، كان نحو الثلثين ماتوا بسبب المرض، إذا لم تقتل الرصاصة جندياً فإن التهاب جرح قد يكون قاتلاً أيضاً بحسب تحقيق منشور في مجلة “التاريخ” الأميركية history.

وهناك الأمراض المعدية التي انتشرت في الخنادق الرطبة، التي تعج بالجرذان والحشرات وانتقلت إلى المستشفيات الميدانية، ومنها إلى المستشفيات الثابتة، وأدت إلى وفاة آلاف الجنود والعاملين في المجال الطبي أيضاً.

من هنا  باتت هناك حاجة ماسة في المستشفيات إلى متطوعين يقدمون المساعدة. فتطوعت النساء بكثافة وهكذا بدأت القصة مع الممرضات.

بعد انتهاء الحرب الأهلية الأميركية واصلت النساء العمل في المجال الطبي، وبحلول عام 1900 مثلن 91 % من العاملين في مجال التمريض.

 

تطور مهنة التمريض

يقول ستانلي بيرنز، الجراح والمؤرخ ومؤسس The Burns Archive، “لم تكن الجراحة جزءاً من التدريب الطبي لكثير من الناس. وكان الشرط الوحيد لتصبح طبيباً هو الحصول على تدريب مهني مع طبيب وبعض الدورات التدريبية”. وبالمثل لم يكن هناك تدريب محدد للممرضات اللواتي تطوعن في المستشفيات الحربية، لذا فإن معظم ما يعرفونه عن التمريض اكتسبوه أثناء العمل.

بعد سيطرة النساء على مهنة التمريض، وبعد تحولها إلى مهنة رسمية يجري تعليمها في كليات متخصصة، دخل في إطار عمل الممرضات تثقيف المريض في ما يتعلق بالتغذية وبمرضه وكيفية متابعة الأدوية ومراقبة حالته، وكانت الممرضات مسؤولات عن الاستحمام وإدخال القسطرة وصرف الأدوية وإعطاء الحقن الشرجية والحفاظ على نظافة غرفة المريض وتعقيم غرف العمليات، وتوثيق كل ما يتعلق بمرضاهم في لوائح مكتوبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى