صحيفة أردنية: قمة جدة لترميم التحالفات لمواجهة التحديات والتهديدات الاقتصادية والأمنية

المناطق_مكة

أكدت صحيفة (الدستور) الأردنية أن قمة “جدة للأمن والتنمية” التي ستعقد في وقت لاحق اليوم السبت بالمملكة، تكتسب أهمية كبيرة في ظل ظروف وتغيرات كبيرة يشهدها العالم، وتلقي بظلالها على المنطقة والإقليم، وتسعى معها العديد من أقطار المنطقة إلى ترميم التحالفات بغية مواجهة تحديات وتهديدات اقتصادية وأمنية.

وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت – إنه من المتوقع أن تبحث القمة ملفات رئيسية كالقضية الفلسطينية والحرب في اليمن ومنظومة الأمن الإقليمي، والعلاقات مع إيران وبرنامجها النووي، وملفات التعاون الاقتصادي المشترك في المنطقة..

مشيرة إلى أن لدى الأردن تصورات ومواقف معلنة حيال كل تلك الملفات، ولديه الحجة والمنطق في الدفاع عن رأي وموقف.

وأوضحت أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن طالما عبر بوضوح عن مواقف الأردن حيال مختلف تلك القضايا، فكان يحذر من مغبة عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مثلما كان يؤمن بأن الحرب على الإرهاب والتطرف لا تكون بالخيار العسكري فحسب بل هي حرب شاملة على المستويات كافة، وكان يؤمن دوما أن الحوار أولى من الرصاصة، وأن لغة المنطق والبحث عن مربعات التلاقي أنفع من لغة الحسم العسكري لمختلف أزمات المنطقة، ولهذا كله وغيره كان الملك على الدوام محط تقدير وثقة الأسرة الدولية.

وأضافت “لقد بقى الأردن لاعبا رئيسيا في المنطقة، وهو شريك رئيسي للعديد من القوى الدولية في أكثر من ملف وعلى رأسها ملف الحرب على الإرهاب، ولديه علاقات متينة مع مختلف دول العالم، ولديه شراكة استراتيجية مع الحليف الأمريكي.. فالرئيس الأمريكي جو بايدن التقى بالملك عبدالله وأكد أن الأردن شريك محوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعنصر أساسي لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن الأردن لن ينخرط في أي مسار لا يخدم عدالة القضية الفلسطينية، والأردن لا يذهب دون مواقف ورؤية واضحة لا مواربة فيها حين يتعلق الأمر بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ونيل الأشقاء لحقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني.