محلياتمنطقة عسير

بالصور: 300 طالب ومعلم حُشروا في 5 غرف بمدرسة بلا معامل ولا مكاتب وسط أبها

اشتكى عدد كبير من أولياء أمور الطلاب بثانوية صقر قريش بأبها من معاناة أبنائهم بما وصفوه بغير المعقول في مدرسة بحجم ثانوية تقع في وسط مدينة أبها ويدرس بها أكثر من مائتين وخمسين طالباً ويعمل بها أكثر من 35 معلماً وموظفاً.
وأفادت مصادر خاصة بـ”المناطق” إلى أن ثانوية صقر قريش كانت في مبنى مستأجر في حي القرى الجديد منذ افتتاحها وتم إنشاء مشروع خاص بها في حي الوصائف المجاور واستمر إنشاؤه لسنوات عديدة، وعند انتهائه اعترض عدد من المجاورين له على انتقال المدرسة لهذا المبنى رغم انتهاء المشروع وجاهزيته وتركيب لوحة المدرسة عى جداره، إلا أن عقبات واكبت ذلك بقيادة ومساعدة أحد منسوبي الإشراف بتعليم عسير والذي يسكن جوار المبنى حيث لايرغبون أن تكون المدرسة لصيقة بمنازلهم، وانتهى سعيهم إلى أن يتم تحويل هذا المبنى إلى مدرسة ابتدائية، رغم عدم الحاجة لذلك، وأصدر مدير عام التربية والتعليم بعسير قراراً بنقل ثانوية صقر قريش من المبنى المستأجر إلى مقر المتوسطة الثالثة بأبها وتم تسليمهم الدور الثالث من المبنى فقط، والذي يحتوي على خمسة فصول فقط وتم بناء غرفتين من “الهنقر” في فناء المدرسة لايوجد به حتى نوافذ، وتم حشر أكثر من 250 طالباً ومعلميهم في هذه المساحة الضيقة التي لاتمثل البيئة المدرسية في أفقر بلدان العالم.
وأشار أولياء الأمور في حديثهم مع “المناطق” إلى أن إدارة المدرسة تحصر جميع الطلاب الـ250 على دورتي مياه فقط، وهي أيضاً بلا صيانة ووضعها سيئ، وأشاروا إلى أن بعض الفصول بلا نوافذ ولا مكيفات رغم البرد القارس، إضافة لعدم وجود معامل مختبرات، ولا معامل للحاسب الآلي ولا مصلّى، ولا مركز لمصادر التعلم ولا مقر للأنشطة، ولا مستودعات، ولا أي بديل لكل ماذكر، كما أنه لا يوجد مظلّه في ساحة المدرسة، وكذلك لا يوجد مكاتب للإداريين، وبعض المعلمين، عوضاً عن تهالك الأثاث، وضيق الفصول بشكل سيئ للغاية لايوحي بأن هذا المكان بيئة مدرسية نهائياً.
وطالب أولياء الأمور تدخل وزير التعليم “شخصياً بعد أن فقدوا الأمل في إيجاد أي حل من ثبل تعليم عسير وبأسرع وقت ممكن، مشيرين إلى أنهم لن يتنازلوا عن أبسط الحقوق التي وفرتها لأبنائهم حكومتنا الرشيدة، وصرفت الملايين من أجل تحقيق بيئة مدرسية مثالية لجميع الطلاب، ووقفت أمامها مصالح شخصية وللأسف أن بعض أطرافها من منسوبي التعليم الذين يتصفون بالالتزام والورع والمحافظة على حقوق الطلاب، ولكنهم لم يطبقوا ذلك على ارض الواقع، وأصبح تواطؤهم مع شكاوى كيدية عائقاً لتحقيق البيئة المدرسية المناسبة لقاربة 300 معلماً وطالباً في هذه المدرسة التي يضطر طلابها لتقديم اختباراتهم الشهرية والنهائية تحت الشمس أو وسط برودة الجو في ساحة خارجية غير مغطاة بسبب تكدسهم في الفصول واستحالة أداء اختباراتهم في تلك الفصول.

الطلاب وأولياء الأمور وجهوا نداءاتهم لمعالي وزير التعليم الأستاذ عزام الدخيل وطالبوا بتوجيه لجنة عاجلة ومنصفة بعيداً عن تعليم عسير للحضور ومشاهدة معاناة منسوبي المدرسة على أرض الواقع، وإنصافهم فوراً.

1

أخبار قد تهمك

2 3

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى