“طفح” الكيل يا الـ “السعودية”!

عدما نشرت “المناطق” كلمته صباح اليوم تحت عنوان “طفح الكيل يا “السعودية” تعليقاً على معاناة ركاب رحلة الخطوط من “طفح” مياه حمامات رحلتها القادمة من أمريكا الأربعاء الماضي، ورفض قائد الطائرة الهبوط بها وإصراره على استكمال الرحلة، ومطالبتنا بضرورة تعويض الركاب عما لحق بهم من أضرار..
الخطوط السعودية تقرر تعويض جميع ركاب الرحلة بمنحهم أميال “فرسان” تساوي قيمة التذكرة المدفوعة، وإنشاء العضوية للركاب من غير الأعضاء في البرنامج وإيداع الأميال في حسابتهم لتمكينهم من استخدامها بشكل فوري وعلى أي رحلة يختارها الراكب.
بيان الخطوط السعودية لم يتطرق إلى كيفية محاسبة المسؤولين عن الرحلة أو صيانة الطائرة، كما أنه نص على رد قيمة التذكرة فقط بنقاط أميال دون التطرق لأي تعويض عن الأضرار النفسية والصحية التي تعرض لها الركاب.

وهنا نص رسالتنا للخطوط السعودية قبل إصدار بيانها…

دعونا نجول بخيالنا “المريض” ونتخيل كيف ستكون ردود الأفعال لو كانت حادثة “طفح حمامات” طائرة الخطوط السعودية لإحدى شركات الطيران العالمية ولنطلق عليها جزافاً شركة طيران “الأحلام”؟:

– استقالة مدير شركة طيران “الأحلام” بعد فضيحة طفح الحمامات.

– هيئة الطيران تغرم الشركة بعشرات الملايين وتلزمها بتعويض الركاب.

– إيقاف قائد الرحلة والمساعدين عن الطيران وسحب الرخصة الدولية منهم.

– المسافرون يقاضون الشركة ويطالبون بتعويضات ضخمة.

– سهم الشركة يهبط لأدنى مستوى له في أسواق المال.

– الشركة تبحث خطط لتعويض المسافرين بتذاكر طيران مجانية مدى الحياة.

– انتحار مدير الصيانة بعد توجيه اتهامات له بسوء الأداء والإهمال والتقصير في عمله.

أما هنا..

الخطوط السعودية تكتفي برسالة من 140 حرف تعتذر فيها لركاب الرحلة عبر تويتر تعرب فيها عن أسفها للوضع “غير المريح” الذي تعرضوا له أثناء رحلتهم والتي امتدت لنصف يوم من العذاب!!

عفواً الخطوط السعودية.. لقد “طفح الكيل” من مبرراتك التي لم تعد مجدية، وحان وقت الحساب الرادع الذي ننتظره من هيئة الطيران المدني لمحاسبة كل مسؤول عن هذه الرحلة “الكريهة”.