أبرز الموادعلوم وتكنولوجيا

كيف سيطر هوامير “سناب شات” على سوق الإعلان السعودي ..؟

شهدت السعودية قيام سوق جديد للإعلانات الإلكترونية عبر “سناب شات”، بعد أن حقق السعوديون المرتبة الأولى من حيث الاستخدام عربياً، والمركز الثاني عالميا في عدد المستخدمين الفعليين. ما دفع شركات ومؤسسات تجارية للتسابق للاستعانة بمشاهير سناب لتسويق المنتجات الاستهلاكية الموجهة لشريحة الشباب والفتيات، وذلك من خلال الاستفادة من نظام وتقنية “أفالييت” أو الكود المتتبع، والذي يتيح لكلا الطرفين الاستفادة، دون وجود التزامات معقدة.

“السنابيون” بلغت أرقام متابعتهم خانة الآلاف، مما فتح شهية المعلنين للاستعانة بهم في التسويق والإعلان بالسعودية.

تقنية أفالييت

صادق الوادعي، مدير متجر الكتروني، متخصص بقطاع الملابس، أوضح أن الاستعانة بالسنابيين للإعلان للمنتجات من خلال تقنية “أفالييت” والمعروفة بمسمى الإعلان بالعمولة هو أفضل الحلول، لاسيّما أنه من الصعب الارتباط بعقود رعاية مع السنابر بسبب عدم قدرتهم على الانتظام، وعدم وجود دراسات لمعرفة اتجاهات جمهورهم وأعمارهم.

وقال لـ”العربية.نت”: إن الحل الأفضل والأسلم هو “أفالييت” فكلا الطرفين مستفيد ولا خاسر في الاتفاق، فالسنابر يزيد دخله كلما اشترى متابعوه، والمعلن لن يدفع شيئاً إلا في حالة إتمام عملية البيع.

وأوضح الوادعي، أن تقنية “أفالييت” تقوم على تزويد السنابر بــ “كود تتبع” ليقوم بنشره بين متابعيه، وبمجرد أن يقوم الزائر بالتوجه إلى السلعة المعنية لشرائها عن طريق كود التتبع، فإن السنابر يحصل على نسبة تبدأ من 25% في حالة إتمام عملية الشراء.

وأشار الوادعي إلى أنه ليس شرطاً أن يشتري الزائر بنفس الوقت، فمجرد دخوله للمتجر يتم تسجيله في قاعدة البيانات كعميل تابع للاسنابر المعين، ومتى ما أتم الزائر عملية الشراء تحسب العمولة للاسنابر أوتوماتيكيا حتى لو اشترى العميل بعد 10 سنوات.

نجوم تحددهم المصداقية

من جهتها، قالت نجود الحريقي، الشهيرة بشخصية “بخيتة” إن استخدام الإعلان من خلال تقنية “أفالييت” يعتبر حلاً وسطاً يرضي جميع الأطراف وهو أيضاً بدون التزامات معقدة، وأشارت في حديثها لـ”العربية.نت” إلى وجود اعتبارات يضعها النجم قبل أن يدخل في هذه الشراكة، من أبرزها، أن يختار المنتج الصحيح الذي يروج له، وأن يكون لديه الجمهور المهتم بهذا المنتج، إضافةً إلى اختيار المنتج الذي يقدم الحلول والمساعدة للجمهور الذي يتعامل معه.

من جهته، قال أحد مشاهير سناب عبدالرحمن بيكو، إن الإعلان عن منتجات تخالف طبيعة واتجاهات الجمهور والمتابعين يعتبر مضيعة للوقت، ولن يكون العائد منه فقط عدم الحصول على المبيعات، ولكن ربما أيضاً فقدان المصداقية أمام جمهورك.

وقال لـ”العربية.نت”: “لا بد من تجربة المنتج قبل الإعلان عنه، مبيناً أن الإعلان عن منتج قليل الجودة، يفقدك المصداقية تماماً”.

إعلانات لتقليل النفقات

قال خبير الإعلانات سعود الغامدي إن “سناب شات” بات من أحدث وسائل الإعلان التي تلجأ إليها الشركات موضحاً أن خاصية سناب الذي يتيح نشر مقاطع فيديو قصيرة وسريعة كانت سبباً في إقبال الشباب عليه ومشاهدته أكثر من غير الوسائل التقليدية.

وكشف الغامدي لـ”العربية.نت” عن سبب آخر للجوء الشركات لنجوم نساب شات، وهو بسبب تراجع سوق الإعلان بشكل عام في السعودية، حيث قامت الكثير من الشركات بخفض مصروفاتها ومن ضمنها الإنفاق الإعلاني.

وأكد الغامدي، أن نجوم “سناب شات” تمكنوا بالفعل من اقتطاع نصيب من كعكة الإعلان بالسعودية، لكن يبقى تأثيرهم مرتبط بطبيعة المنتج والخدمة والجمهور المستهدف ووسيلة الوصول إليه، مشيراً إلى أن قياس تأثير نجوم “سناب شات” في سوق الإعلان بشكلٍ دقيق يحتاج إلى بحوث علمية لكن هذا لا يعني أن تهمل منافذ الإعلان التقليدية تطوير مفاهيمها التسويقية نحو برامج التواصل الاجتماعي واستيعاب مستجداته، لتتمكن من المنافسة في عالم جديد حافل بالمتغيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى