في قصة شهيرة : يروى أن الحجاج بن يوسف أمر حراسه بقطع عنق من وجدوه يسير ليلاً فقبض الحرس على ثلاثة فتيان فلما حضروا عنده أنشدوه شعراً ليعرفوه بأنفسهم فقال الحجاج : علموا أولادكم الأدب فوالله لولا فصاحتهم لضربت أعناقهم
فالأدب والبيان هما السحر الحلال الذي يبدلان المواقف وهذا ما حصل صباحاً في مدرسة صلاح الدين المتوسطة بالجوف ، حينما تلقى معلم اللغة العربية أ.مريح الشمري لفت نظر من مدير المدرسة الفاضل أ.ناصر الرديني بسبب تأخره عن العمل
، فرد المعلم على مديره شعراً لطيفاً ، ليتحول الموقف الصعب الى اهداء المعلم ساعة المدير الفاخرة .
وفي اتصال هاتفي اوضح قائد مدرسة متوسطة صلاح الدين الأيوبي بسكاكا ناصر الرديني أن الخطاب صحيح وتم مسألة المعلم بعد تاخره ساعة و دقيقة ورد من خلال قصيدة وأنه بحسب العادات والتقاليد وكرم أهل الجزيرة فإنني أرسلت له الساعة مع الوكيل وحاول أن يرجعها وأوضحت أنني لا أقبل منه هدية مقابل الساعة إنما الهدية هو الإنضباط و الجدية بالعمل وبعد هذا الموقف لم يتأخر المعلم نهائيا مشيرا انه من خيرة المعلمين في حرصة على تحصيل الطلاب .
هياط مفبرك