توصلت دراسة إلى أن الأدوية تعمل بشكل أفضل إذا كان المريض يـــتوقع منها ذلك، وخاصة المرضى الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية الذين يعتقدون أن المضادات الحيوية ستساعد كانوا أكثر عرضة “بشكل كبير” لرؤية الأعراض تتحسن.
وقال باحثون في جامعة واشنطن إنها كشفت عن قوى العقل وتأثير الدواء الوهمي، وهذه هي فكرة أن عقلك يمكن أن يقنع جسمك بأن العلاج يجعلك تشعر بتحسن، ولا يمكن للحالة الذهنية أن تخفض نسبة الكوليسترول لديك أو تقلص الورم.
و على حد علم العلماء، لكنها يمكن أن تحسن الأعراض التي يعدلها الدماغ، مثل الألم، وفي أحدث دراسة، نظر الباحثون إلى 425 مشاركًا كانوا في الغالب في الثلاثينيات بين مايو 2016 وفبراير 2020.
وتم تجنيدهم من 25 مركزًا طبيًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة وطُلب منهم ملء الاستبيانات قبل وصف المضادات الحيوية لهم، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات “المضادات الــــحيوية لن تعمل، قد يساعدون، أنهم سينجحون تمامًا”.
تم بعد ذلك مراقبة المجموعات لمدة 30 يومًا، وأظهرت النتــــــــائج أن أولئك الذين يعتقدون أن المضادات الحيوية ستعالج مرضهم كانوا أقل عرضة للجراحة بنسبة 13 في المائة، للمقارنة بين أولئك الذين لا يؤمنون بالعقار.
وجادل الدكتور ديفيد فلوم، الجراح في جامعة واشنطن الذي قاد الورقة، أن هذا قد يرجع إلى أن من يؤمنون بالمضادات الحيوية كانوا أكثر ميلًا للالتزام بحبوب البوب في الأوقات المنـــــاسبة، واقترح أن الإيمان بالعقار يمكن أن يقلل احتمالية تعرضهم للألم.
وكتب في الورقة البحثية: “لقد ثبت سابقًا أن تجربة الألم والإبلاغ عنه مرتبطة بمعتقدات المرضى وتوقعاتهم، وتقارير المشاركين عن تفاقم الألم ربما تكون الدافع وراء قرار الجراحة”.