أبرز المواددولي

نظرية المؤامرة.. الطريق الإيراني السريع لـ”شيطنة” المظاهرات الشعبية

المناطق-الرياض

في كل ظاهرات يخرج بها الشعب الإيراني، يطرح النظام الإيراني وكبار المسؤولين فيه نظرية “المؤامرة” بوصف المظاهرات بأنها “أعمال شغب واضطرابات” تحركها أيادٍ خارجية في مقدمتها الولايات المتحدة والدول الغربية.

ورغم تأكيد المادة 27 من الدستور الإيراني على الحق في التظاهر السلمي، إلا أن النظام لا ينفذ هذه المادة ويفرض الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية وهو ما ترفضه الأخيرة.

واليوم، أصبح التظاهر وعقد التجمعات عملاً عاديًا في جميع البلدان، وبذلك يعارض الناس في معظم الدول أداء الحكومة وخططها في موضوع معين ليعبروا عن رأيهم، فلماذا الحال يختلف في إيران.

وكان مرشد النظام الإيراني “علي خامنئي” أعلى سلطة حاكمة في إيران، أعلن قبل أسبوعين أن ما تشهده بلاده من مظاهرات مناهضة للنظام “تم التخطيط له مسبقاً من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية”، داعياً قوات الأمن إلى مواجهة المتظاهرين.

ويعمد النظام الإيراني على شيطنة المظاهرات ووصفها بالمؤامرة حتى يسمح له بمواجهة أي حركة احتجاجية تطالب بالحقوق والحريات الشخصية”، وهذه النظرية دأب عليها النظام لسنوات طويلة ومنذ بدء انتصار الثورة عام 1979”.

وما يدفع النظام لطرح نظرية المؤامرة هو التخوف من استمرار المظاهرات بسبب المدى الجغرافي لها سواء في المدن الكبرى والمناطق النائية، وكذلك وجود مجموعات مختلفة من الإيرانيين غير مطيعين وغير راضين عن الوضع الحالي، أي تعدد وعالمية الاحتجاجات من الشمال إلى الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى