المناطق ـ أحمد حماد
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليو، أن استمرار مليشيا الحوثي في تقويض فرص السلام وتهديد أمن الطاقة وممرات الملاحة، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الإيرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الأراضي اليمنية منطلق لتنفيذ مشروعها، واستخدام الملف اليمني ورقة ابتزاز للمساومة في ملفاتها التفاوضية.
جاء ذلك خلال حديث وزير الإعلام اليمني في محاضرة بمقر البرلمان الاتحادي الألماني خلال ندوة نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان “السياسات الاقتصادية والأمنية الأوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام (الحالة اليمنية)”، بحضور عدد من أعضاء البرلمان ووزارة الخارجية الألمانية ومهتمين باليمن.
مطالب بإدانة دولية
ولفت الوزير إلى أن المسيرات الإيرانية التي تقتل اليمنيين منذ 8 سنوات، ودمرت البنية التحتية في اليمن، واستهدفت الأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الإرهاب حول العالم، وأن على المجتمع الدولي أن يدين استخدامها في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.
ازدواجية في المعايير!
وتابع الإرياني: “استغربت من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالٍ عن تهديد الطائرات الإيرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في أوكرانيا”.
الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن
واستعرض الوزير الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، والجهود التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تحقيق السلام من خلال التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية، بما فيها الهدنة الأممية التي ترفض ميليشيا الحوثي الإرهابية تمديدها وتوسيعها وتصر على تقويضها.
كما استعرض استهداف المليشيا للمنشآت الحيوية والمناطق الآهلة بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة، وآخرها استهداف مينائي الضبة ورضوم، بعد أن رفضت تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة سواء ما يتعلق بفتح الطرقات بمدينة تعز أو توريد عوائد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة وتوجيهها لصرف المرتبات.
انتهاكات جسيمة
وتطرق الوزير إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل اإاعلام، وخطف الصحفيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الأطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الأنشطة الثقافية والفنية، وسط صمت مستغرب من المنظمات الدولية.
وحذر الوزير من استمرار الميليشا الحوثية في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الإرهاب والفكر الطائفي فيها، وتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، الأمر الذي ينذر بتشكل أجيال من الشباب مسلح بالفكر الطائفي الإرهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر.
الحوثي دمر الاقتصاد الوطني
كما لفت وزير الإعلام اليمني إلى أن مليشيا الحوثي قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصادا موازيا، من خلال الأسواق السوداء التي أنشئتها وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء، والتي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون أن يكون عليها أي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.
وأكد أن الحكومة حاولت تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسئوليتها عن كافة اليمنيين، وبدأت العام 2019 بصرف مرتبات عدد من قطاعات الدولة وفق قواعد بيانات العام 2014، إلا أن المليشيا قوضت تلك الجهود وقابلتها بنهب المساعدات، واختلاق الأزمات الاقتصادية.
“الحوثي منظمة إرهـ ا بية”
وأشار الوزير إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية” وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، والذي اتخذ بعد أن أغلقت المليشيا كافة أبواب الحوار واستمرت في ممارساتها العبثية المدمرة، واستهدفت مقدرات الوطن والشعب اليمني.
اقرأ أيضا| مختص علم نفس: هوس السرقة أكثر انتشارا لدى النساء.. وهذه أسبابه