منطقة القصيمأبرز المواد

أمير القصيم: المملكة وقفت بقوة ضد تغيير مواقفها الثابتة من كل ما يمسّ ثوابتها وقيمها الإسلامية

المناطق_بريدة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بأن نظام القضاء الإسلامي يعتبر من أقوى واعدل الأنظمة القضائية في العالم  ، والذي نعتز ونفتخر به في بلادنا المباركة وباستقلالية القضاء وتطبيقه على الجميع دون استثناء إذ  لا حصانة لأحد عن تطبيق العدالة كما أشار بذلك مولاي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه -.

جاء ذلك ، بعد أن رعى سمو أمير القصيم بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند ،  اليوم ندوة بعنوان : قيام المملكة العربية السعودية على الكتاب والسنة ، والتي أقيمت اليوم بقاعة الدرعية بديوان الإمارة بحضور اصحاب الفضيلة وعدد من المسؤولين بالمنطقة .

وأشار سمو أمير القصيم بأن المملكة العربية السعودية وقفت وبقوة ضد تغيير مواقفها الثابتة من كل مايمسّ ثوابتها وقيمها الإسلامية ، وليس أدل على ذلك رفض إتفاقية سيداو والتي تخالف الفطرة الإنسانية وثوابت الإسلام التي قامت عليها هذه البلاد المباركة ، لافتاً سموه بأن أساس قيام هذه الدولة منذ بدايتها في عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومناصرة الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وان المصدر الأساسي لأنظمة هذه البلاد ومنهجها هو الكتاب والسنة وامتد ذلك حتى تم تأكيده في النظام الأساسي للحكم .

وأضاف سمو أمير القصيم خلال حديثه بالندوة بأن بلادنا منذ أئمة وملوك الدولة السعودية بمراحلها الثلاث كانت متمسكة بنفس النهج الإسلامي والإطار الموحد بالرغم من الفترة الزمنية التي تقارب ثلاث قرون منذ بداية تأسيس الدولة و وقتنا الحاضر ، وهذا يدل على ثبات النهج الإسلامي مع التطوير فيما يتواكب مع المراحل الزمنية .

وقال سموه : بأن الدولة السعودية قامت منذ عهدها الأول على الإسلام شريعة ومنهجاً وكان مصدر التشريع فيها القرآن الكريم والسنة النبوية وعمل أئمة الدولة وملوكها عبر تاريخها الممتد على تكريس جهودهم لتطبيق ذلك قولا وعملاً ، من خلال خطوات عملية تمثلت في إرسال الكتب للأمراء والحكام في أنحاء شبه الجزيرة العربية ، والاهتمام بنشر العلم المتوافق مع الكتاب والسنة ،بالإضافة الى الرسائل والنصائح الدعوية لأئمة هذه البلاد الطاهرة خلال القرون الثلاث الماضية .


وأشاد سمو أمير القصيم خلال الندوة بجهود بالجهود التي تقوم بها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعد جهودا عظيمة وابرزها التذكير بالصلاة والتي هي ركن عظيم من أركان الإسلام ، واحتسابهم الأجر بالتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة ، مبديا سموه تقديره للحملات والبرامج التي تنفذها الرئاسة التي تركز على ثوابت هذه الشريعة الإسلامية .

من جانبه شكر معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند، سمو أمير منطقة القصيم على  رعايته الندوة ودعمه لأعمال فرع الرئاسة في المنطقة .

وبين الدكتور السند أن الدول تشرع دساتيرها التي تهدف من خلالها إلى إقامة العدل ورعاية شؤونها والله سبحانه وتعالى جعل لنا الكتاب والسنة، واتخذتهما هذه الدولة المباركة دستورا فبهما يقام العدل وهما الأمان من الانحراف والزيغ والجور والظلم وهما مصدران ربانيان من رب العالمين فهما محفوظان ومصانان لا يتطرق إليهما الزيغ والضلال .
وقال بأن الله سبحانه وفق هذه الدولة لاختيار الدستور الذي لا يتطرق إليه الخطأ وهذا أمر لا يوجد في غير بلادنا فلا مصدر للتحاكم والتقاضي إلا بالكتاب والسنة و أنظمة هذه الدولة المباركة كلها بما لا يخالف الكتاب والسنة ولها جهاز في مقام أجهزة الدولة الكبرى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقيام الدولة على هذين الأصلين أمان لها ولذلك نجد أن بساطها يمتد وعزها يزداد ويعم خيرها ، مشيرا بأن المملكة رائدة العمل الإسلامي ولا سيما أنها دولة التمسك بالكتاب والسنة
‏ ، وأكد الدكتور السند على أن من شكر الله على هذه النعمة أن نتمسك بهذين الأصلين العظيمين وأن نحب ولاة الأمر و أن نبذل لهم الدعاء ونؤدي واجب السمع والطاعة.
‏وشكر معالي الدكتور السند صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم على رعايته وحضوره لهذه الندوة ودعمه لأعمال الرئاسة.

وفي نهاية الندوة تسلّم سمو أمير القصيم من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهداءا تمثل في  السجل العلمي للإصدارات المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه، كما كرّم سموه معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند تقديرا لجهوده المباركة في إقامة الندوة .

زر الذهاب إلى الأعلى