منطقة القصيم

الإطاحة بتشكيلات عصابية تورطت بـ١٦٤ حادثة سرقة بالقصيم

انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود حفظهما الله المتمثلة بإيلاء قضايا الإعتداء على المال جل الإهتمام ومتابعتهما الحثيثة والساعية للحد من حوادث السرقات وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

وسجلت شرطة منطقة القصيم ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي إنجازاً جديداً يضاف لسلسلة نجاحاتها في الآونة الأخيرة ، حيث تمكنت بفضل الله من الكشف عن ثلاث عصابات تورط أفرادها بإرتكابهم لسرقات المنازل والمدارس والمحال التجارية والإستراحات والمركبات ، والإيقاع بهم متلبسين بالجرم المشهود.

يأتي ذلك في ظل ما تحظى به شرطة منطقة القصيم من دعم متواصل ومتابعة مستمرة من معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج والذي لا يألو جهدآ في توفير كافة الإحتياجات والتجهيزات الأمنية مما كان له بالغ الأثر في الرقي بمستوى الأداء الأمني وانخفاض معدلات الجريمة بالمنطقة.

ووفقاً للناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم الرائد بدر السحيباني فإن مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب وجه بتشكيل فريق عمل خاص من شعبة مكافحة السرقات يتولى دراسة البلاغات الواردة لمراكز الشرط بهذا الخصوص ويتتبع الأسلوب الإجرامي الذي تم تنفيذه في تلك السرقات على ضوء الإفادات المتوفرة بعد حصر أرباب السوابق والمشتبه بهم ، لتسفر جهود هذا الفريق والذي أشرف على أعماله وتحرياته مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي العقيد الدكتور كتاب العتيبي عن كشف تشكيلات عصابية متخصصة والإيقاع بأعضائها بعد رصدهم ومتابعة تحركاتهم رغم غموض القضايا التي تورطوا بها وتنوع أساليبها وطرقها ، إلا أن عزيمة رجال الأمن وقوة إرادتهم ساهمت في تفكيك نشاطاتهم وكشف جرائمهم.

وأضاف السحيباني أن عدد أفراد هذه العصابات الثلاث بلغ أربعة عشراً فرداً تراوحت أعمارهم مابين السادسة عشر والأربعة والعشرين عاماً ، فيما بلغ إجمالي ماقاموا به من سرقات مائة وأربع وستون حادثة استهدفوا خلالها المنازل والمدارس والمركبات والإستراحات الخاصة والمحال التجارية بعدد من الأحياء في مدينة بريدة.

وتكونت العصابة الأولى من تسعة أشخاص بينهم أربعة أحداث وقد أقروا بإرتكابهم لما يصل مجموعه إلى سبعين حادثة شملت سرقة منازل ومركبات ومدارس ومخيمات ومكاتب واستراحات ومحال تجارية ، فيما تنوعت مسروقاتهم مابين مبالغ مالية وأسلحة ومجوهرات وأجهزة جوال وشاشات تلفاز وأجهزة كمبيوتر وتكييف وأجهزة كهربائية واسطوانات غاز وخيام وإطارات ، قاموا بها عن طريق التسلل في بعض الحالات والقفز والتكسير في حالات أخرى ، مستخدمين خلالها مركبات خاصة ومستأجرة مكنتهم من التنقل عند تنفيذهم لتلك السرقات التي قاموا بغالبيتها ليلاً بعد مراقبتهم لأهدافهم وتأكدهم من خلوها من أصحابها وساكنيها .

أما العصابة الثانية فتتكون من ثلاثة أشخاص وقد أقروا بإرتكابهم لثمانٍ وستين حادثة سرقة لإستراحات ومخيمات خاصة ، وجاءت مسروقاتهم مابين أجهزة تلفاز وحاسب آلي وأجهزة تكييف وأجهزة كهربائية وإلكترونية وموكيت واسطوانات غاز وإطارات ، مستعينين بمركباتهم الخاصة في تنفيذ سرقاتهم والتي قاموا بها عن طريق التسلل أو القفز أو تكسير الأقفال ، ليتم القبض عليهم متلبسين بسرقة إحدى الإستراحات وبحوزتهم أدوات حديدية استخدموها لهذا الغرض وبعض المسروقات الأخرى التي تمكنوا منها .

فيما تم القبض على التشكيل الثالث والتي تزعمه شابان عشرينيان واللذان أقرا بإرتكابهما لخمسٍ وعشرين حادثة تراوحت مابين سرقة المركبات وممارسة التفحيط عليها إلى سرقة المنازل والمدارس والإستراحات وكذلك السرقة من المركبات والتي يعمدون إلی كسر زجاجها أثناء توقفها وسرقة مابداخلها من محتويات ثمينة ..

وأوضح السحيباني أن المتهمين قاموا بالدلالة على المواقع التي جرت بها وقائع هذه السرقات والتي جاءت مطابقة لما أقروا به عند سماع أقوالهم وأنهم قاموا بتصريف مسروقاتهم في مدينة بريدة ومحافظات أخرى مجاورة ، ليتم إحالتهم إلى مراكز شرطة بريدة الشمالي والجنوبي والشرقي بحسب الإختصاص تمهيداً لبعثهم إلى دائرة المال بهيئة التحقيق والإدعاء العام لإستكمال إجراءات التحقيق اللازمة بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم ..

وأكد أن شرطة منطقة القصيم إذ تعلن عن ذلك لتحذر كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن هذا البلد ومكتسباته أو الأعتداء على أموال الغير وممتلكاتهم بأن أجهزة الأمن ستكون له بالمرصاد وسينال جزاءه الرادع .

وشدد علی أهمية قيام المواطنين والمقيمين بالتدابير اللازمة لحماية منازلهم ومتاجرهم ومركباتهم وعدم جعلها عرضة سهلة للصوص وضعاف النفوس ، حيث تسبب ترك البعض لممتلكاته دون إغلاق محكم أو وسائل حماية كافية في تعريضها للسرقة بعدد من الحوادث.

ودعا في الوقت ذاته أولياء الأمور لمتابعة أبناءهم ومعرفة رفقاءهم وجلسائهم والأماكن التي يقضون بها جل أوقاتهم حرصاً على سلامتهم وضماناً لعدم وقوعهم في سلوكيات خاطئة أو مخالفات قد تعرضهم للعقوبة .

زر الذهاب إلى الأعلى