يكتبون

عهد جديد لصناعاتنا العسكرية

يبدو أن وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الشاب الذي يصفه المقربون منه انه هادئ الطباع حاد الذكاء، والذي يحل سابعاً في سجل وزراء الدفاع في المملكة عاقد العزم على إحداث نقلة غير مسبوقة في الوزارة العتيقة التي تأسست في عهد جده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود طيب الله ثراه . فالتعيينات الأخيرة في المواقع القيادية تؤكد أن شيئاً ما يخطط له بعمق لإحداث تغيير كبير ينقل المؤسسة العسكرية للقوات المسلحة السعودية إلى عهد جديد . عدد من المحللين يرون أن الوزير الجديد لم يترك مجالاً للتكهنات أو التأخير في إيضاح توجهه لقيادة دفة الوزارة وذلك من خلال البدء في استقطاب كفاءات وطنية عالية المهنية والتأهيل مثل تعيين نائب أعلى الرئيس في عملاق النفط ارامكو الدكتور سمير الطيب مساعداً له لشؤون التطوير وتبع ذلك بصدور الأمر الملكي بتعيين المهندس محمد بن حمد الماضي رئيساً للمؤسسة العامة للصناعات الحربية قادماً لها من واحدة من أنجح شركات العالم في البتر وكيماويات ” سابك ” .
قرار تعيين الماضي رئيساً للصناعات الحربية يؤكد أن مستقبلاً مشرقاً يخطط له بتحول السعودية من دولة مستهلكة للسلاح إلى دولة رائدة في مجال صناعته , فالرئيس الجديد لمؤسسة الصناعات الحربية رجل محترف بدرجة “قائد مبدع” وسبق له أن تدرج في عالم سابك لمدة ٣٧ عام وقادها لفترة طويلة حتى وصلت اليوم إلى مكانة مرموقة على كافة المستويات العالمية , وهو ما يدعوا للتفكر فيما يمكن أن يحدث في ظل وجود وزير بدأ في استقطاب كفاءات احترافية في التطوير والقيادة والصناعة من خارج الوزارة العتيقة. وفي ظل اختيار رجل ناجح يعول عليه الكثير ليقود فرق العمل للتخطيط والتنفيذ لما سيكون نقلة غير مسبوقة وسط دعم لا محدود تحظى به كافة أفرع المؤسسة العسكرية في البلاد من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله .
إن برنامج تصنيع حربي ضخم يجعلنا في مصاف الدول العالمية المنتجة للسلاح ويحقق احتياجات قواتنا المسلحة الدفاعية أصبح اليوم مهمة وطنية واحتياج قومي لدولة كبرى في محيطها وتمتلك عقول وأيدي وطنية ولديها القدرة الاقتصادية على رعاية أي برامج صناعية والنجاح فيها ، وهناك نماذج مشرفة ماثلة للعيان مثل شركة الالكترونيات المتقدمة وشركة السلام للطائرات وماتقومان به من تصنيع لأجزاء دقيقة من اللوحات الإلكترونية للطائرات المقاتلة وعمل التوضيب لمكائن الطائرات وعمليات أخرى مهمة. تؤكد أن الشباب السعودي قادر على الإبداع متى ما وجد الدعم والتأهيل .
مثل هذا التوجه يعزز من قدراتنا العسكرية في منطقة مضطربة من العالم ويفتح مجالاً خصباً للابتكار والاختراع والإنتاج لهذا النوع من الصناعات التي سوف تستقطب أعداد ليست بالقليلة من الأيدي الشابة في كافة المجالات الفنية والإدارية ويوطن صناعة السلاح أسوة بدول كثيرة في المنطقة . وسوف يضمن توفير مايلزم من معدات وعتاد لقواتنا برية وجوية وبحرية ودفاع جوي وحرس وطني وأمن داخلي تتمكن خلاله من تأمين احتياجها الذاتي من الذخيرة والأسلحة والمدفعية والعربات والدبابات والصواريخ وحتى الطائرات . وسوف يجعل المملكة في مكانة تليق بها على الصعيد العالمي في جانب هام نحن اليوم أحوج مانكون إليه لنحافظ على مكتسباتنا الوطنية والقومية.

 

رئيس التحرير

أخبار قد تهمك

‫8 تعليقات

    1. مساء الخير ،، ابو فهد انت تقول تطبيل وغيره . بالعكس كتابة الاستاذ محمد شي مفرح وإيجابي وان شاء الله يأتي يوم من الأيام نصنع السلاح ونصدره كذلك .

      مجرد رأي وأتمنى ان شاء الله أستفيد من رأيك وتعليقك استاذي الفاضل ابو فهد تحياتي .

  1. اسال ان يرشده الى الحق وان يعينه عليه وان يرزقه المخلصين الصادقين المحبين للخير .
    وأن يجزيه خير الجزاء ويبارك له عمره وعمله وان يوفقه للخير وييسره له .

  2. ابنا الوطن كافة يتطلعون لعهد الملك سلمانوكلهم ثقة بانه سيكون عهد ازدهار وتقدم في كافة المجالات وعلى الاخص القوات العسكرية في ظل قيادة الزير الساب الامير محمد بن سلمان وكلهم امل ان يتم تطوير هذه القوات من حيث العديد والعدة لانها خط الدفاع الاول عن الدين والوطن

  3. ولابد من تطوير القوات العسكريه من حيث الجاهزية والاحتراف وزيادة العدد ليتناسب مع مكانةالمملكة الدولية ومساحتها الجغرافيةوالتزاماتها الاقليمية وان يكون جيشها الذراع الطويلة التي تردع كل من تسول له نفسه المساس بارضها

زر الذهاب إلى الأعلى